ابن وهب
عبد الله بن وهب بن مسلم الفهري، المعروف بلقب ابن وهب، هو مُحدِّث وفقيه مصري، يُكنَّى بأبي محمد، وقد أطلق عليه الإمام مالك لقب „المُفتي“. وُلد ابن وهب في مصر خلال شهر ذي القعدة من عام 125 هـ، حيث قضى حياته في التنقل بين البلدان سعياً وراء العلم وجمع الأحاديث مع حرصه على تدقيق الروايات. لم يكن يقبل الروايات كما هي في الموطأ، وهذا ما جعله مصدراً موثوقاً للمحدِّثين. ويفيد أنه تُوفي في شهر شعبان من عام 197 هـ، حيث قيل إنه بعد قراءته لكتاب الأهوال، سقط مغشياً عليه وظل على هذه الحالة حتى وفاته.
الحياة العلمية والعملية لابن وهب
بدأ ابن وهب مسيرته في طلب العلم في سن السابعة عشر، حيث توجه نحو كبار شيوخ عصره لتعلم أمور الدين. من بين هؤلاء الشيوخ الإمام مالك الذي قدر فائدة ابن وهب ومكانته العلمية، حيث كان يصفه بـ „عبد الله بن وهب مُفتي أهل مصر“. درس ابن وهب أيضاً على يد ابن جريج وعمرو بن الحارث وآخرين من أهل العلم. بالإضافة إلى ذلك، عُرِف بتدريسه لطلاب العلم، حيث تخرج على يديه الكثيرون مثل يونس بن عبد الأعلى وعبد الرحمن بن مهدي وسعيد بن منصور. كما قام بزيارة مكة وأدى فريضة الحج عدة مرات، حيث كان له حوالي ست وثلاثين حجّة. وقد وُدع لتولي منصب القضاء لكنه رفض ذلك.
مؤلفات ابن وهب
قبل وفاته، أنجز ابن وهب العديد من الكتب والمصنفات، ومن أهمها:
- كتاب القدر
- كتاب لا هام ولا صفر
- كتاب الموطأ الصغير
- كتاب الموطأ الكبير
- كتاب المناسك
- كتاب البيعة
- كتاب الجامع الكبير
- كتاب المغازي
- كتاب الردة
- كتاب أهوال يوم القيامة
- كتاب تفسير غريب الموطأ