إبن قيم الجوزية
هو شمس الدين أبو عبد الله محمد بن أبي بكر بن أيوب بن سعد بن حريز بن مكي زيد الدين الزُّرعي. وُلِد عام 1292 ميلادياً، وقد اختلفت الآراء حول مكان ولادته، حيث يُعتقد أنه نشأ في مدينة أزرع بجنوب سوريا، في حين تقول روايات أخرى إنه وُلد في دمشق. كانت عائلته معروفة بالتزامها الديني والعلمي، حيث شغل والده منصب القيّم على مدرسة الجوزية في دمشق لفترة من الزمن، ومن هنا اكتسبت عائلته هذا اللقب.
مكانة ابن القيم
يعتبر ابن القيم الجوزية من أبرز العلماء المسلمين في القرن الثامن للهجرة. تتلمذ على يد الشيخ ابن تيمية الدمشقي، صاحب التأثير الكبير على مسيرته التي دامت حوالي ستة عشر عاماً. تعرض للسجن في قلعة دمشق خلال فترة اعتقال الشيخ ابن تيمية، لكنه خرج من السجن بعد وفاة شيخه في عام 728هـ.
أخلاق ابن القيم وصفاته
- تحلى بحسن التعامل، حيث اشتهر بتودده وتقربه من الناس.
- كان يجسد كف الأذى عن الآخرين، ولم يعرف عنه الحقد أو الحسد.
- عُرف بشغفه الكبير للعلم والكتابة والاطلاع.
- اتسم بالشجاعة في التعبير عن الحق.
- تميز بالموضوعية في أبحاثه العلمية، حيث كان يسعى للوصول إلى الحق دون تأثر بأهوائه الشخصية.
- كان متواضعاً في سلوكه.
- أظهر صبراً عظيماً في مواجهة الصعوبات، بما في ذلك مرارة السجن، حيث استغل تلك الفرصة في تدبر القرآن وعبادة الله.
مؤلفات ابن القيم
ألف ابن القيم العديد من المؤلفات القيمة، ومن أبرز أعماله المطبوعة:
- إغاثة اللهفان في حكم طلاق الغضبان.
- روضة المحبين ونزهة المشتاقين.
- أحكام أهل الذمة.
- شفاء العليل في مسائل القضاء والقدر والحكمة والتعليل.
- تحفة المودود بأحكام المولود.
- التبيان في أقسام القرآن.
شيوخ ابن القيم
درس ابن القيم على يد العديد من الشيوخ، ومنهم:
- والده، حيث أخذ عنه علوم الفرائض.
- ابن تيمية، الذي لازمه منذ وصوله إلى دمشق عام 712هـ وحتى وفاته عام 728هـ.
- ابن الشيرازي.
- مجد الدين التونسي.
تلاميذ ابن القيم
تتلمذ على يد ابن القيم عدد كبير من الطلاب، ومن بينهم:
- الإمام الحافظ ابن كثير.
- الفيض أبادي، صاحب „القاموس المحيط“.
- الإمام الحافظ الذهبي.
- الإمام ابن رجب الحنبلي.
وفاة ابن القيم
توفي ابن القيم الجوزية في الثالث والعشرين من شهر رجب عام 751هـ، والذي يوافق 1349 ميلادياً، وقد دُفِن في مقبرة الباب الصغير الواقعة في دمشق.