Die schönsten Verse der vorislamischen Poesie

أمن أم أوفى لزهير بن أبي سلمى

أشعر بالتعب من مصاعب الحياة، ومن يعيش

ثمانين عاماً، لن يسأم بسهولة.

لقد أدركت أن الأمور قد تكون عشوائية، فمن تصيبه المنية

يموت، ومن تفوته يطول عمره فيشيخ.

وأنا أعلم ما حدث اليوم وما حدث بالأمس،

لكنني لا أدري ما سيحدث غداً.

ومن لا يتعامل برشاقة في كثير من الأمور،

سيُهرس بين أنياب الآخرين ويُداس تحت الأقدام.

ومن لديه مكرمة ولا يشارك بها قومه،

سيُعتبر غير مرغوب به ويتم انتقاده.

ومن يقدم المعروف دون المساس بكرامته،

سيُلاحق ولا يتجنب السباب.

ومن لا يدافع عن حوضه بنفسه،

سيسقط ومن يخالف الناس سيعرف.

ومن يخشى أسباب الوفاة سيواجهها،

حتى وإن تسلق إلى السماء.

ومن يعص بجواره الزجاج،

سيطيع الأقوياء الذين أُقحم في أمورهم.

ومن يفي بوعوده لن يُنتقد، ومن يكون قلبه صافياً

فلن يتردد في رفع راية الحق.

ومن يبتعد عن بلاده سيعتبر صديقه عدواً،

ومن لا يكرم نفسه لن يُكرم من الآخرين.

ومهما تكن صفة في شخص ما،

حتى وإن ظن أنها مخفية، سيعرفها الجميع.

ومن يتكل على نفسه الضعيفة في التعامل مع الناس،

لن يحقق شيئاً طيلة حياته.

تطاول ليلي لأبي طالب

تطاولت لياليّ بهموم واعتكاف،

وبكاء كقطرات الماء من الساقية.

هنا للعب قُصي أحلام عابرة،

وهل يعود الحلم بعد اللعب؟

في نفي قُصي من بني هاشم،

كنفي الطهاة، لطيف الخشب.

وقول لأحمد: إنك إنسان،

مبتكر الأفكار، ضعيف الأساس.

وإن كان أحمد قد جاء لهم،

صدقاً ولم يأتيهم بالكذب.

لكن إخواننا قد دعموهم،

بني هاشم وبني المطلب.

هما أخوان كعظم اليمين،

أمر علينا بعقد الكَرَب.

فيا قُصي، ألم تسمعوا

بما حلّ بشؤون العرب؟

فلا تسرحوا بأيديكم بعيداً،

دونما التنبه لما يحدث.

ورأيتم أحمد فهل أتيتم،

دون الأواصر ونسب التعصب؟

إلى متى سنظل ملتقين

بتصرف نوع من المزاح والحلم؟

تحدثتم أنهم جيران،

وأنكم إخوة بالنسَب.

فلماذا تعادون أبناءه،

وأهل الديانة من بيت الحسب؟

فإنّا ومن زار من راكب،

من كعبة مكة ذات الحُجب،

ستنالون أحمد أو ستصطلي،

بحد السيوف أو بمقدار المهام.

واعترفوا بين أحيائكم،

بموقف العليين وبالفخر.

إذ الخيل تجري في جريها،

كعود العنق وخطى الحرب.

ترونها من بين خيول الفرسان،

قصيرة الأحزمة طوبة الخيل.

وجرداء كالنقائض مستديرة،

طواها النضال بعد الإغاثة.

تُشيد كرام بني هاشم،

هم الأنجابون مع المنتخب.

كليني لهمٍ للنابغة الذبياني

كليني لهمّ، يا أميمة، متى ناصب،

وليلة أواجه فيها، ببطء النجوم.

تطاولت حتى ظننت أنها لن تنتهي،

وليس الذي يرعى النجوم براجح.

صدرٌ أراح الليل عازف همّه،

تزايد فيه الحزن من كل جانب.

عليّ لعمرو نعمة، بعد نعمة،

لأبيه، ليست من ذي عقر.

حلفت يميناً غير مثنى،

ولا علم إلا بحسن ظن بصاحبه.

لئن كان للقبرين: قبر بجِلق،

وقبر بصيداء عند وارث.

وللحارث الجفني، سيد قومه،

لينال النصر بإذن الله.

وثقت له بالنصر، إذ قيل: قد غزت،

كتائب من غسّان تتقارب.

بنو عمّك دنيا، وعامر بن عامر،

أولئك قوم، بأسهم غير كاذب.

إذا ما غزوا بالجيش، حلق فوقهم،

عصائب طير تأتلف بهم.

تُسيرهم حتى يُغِروا مغارهم،

من الضاريات، بالدماء الدوّار.

تراهن خلف القوم بخزراً،

عيونهم كجلوس الشيوخ بملابس أنيقة.

جوانح قد أيقنت أن قبيلته،

إذا ما التقى الجمعان، فالأول غالب.

قفا نبك لامرئ القيس

قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل،

بسقط اللوى بين الدخول فحومل.

فتوضحت فالمقراة لم يعفُ رسمها،

لما نسجتها من جنوب وشمال.

ترى بعر الأرام في عراصاتها،

وقيعانها كأنه حب فلفل.

كأني يوم البين يَوْمَ احملّوا،

عند سمرات الحي نافق حنظل.

ووقوفاً بها أصحابي عليّ مطيّتهم،

يقولون: لا تهلك أسىً وتجمل.

وإن شفائي عبرة مهراقة،

فهل عند رسم دارس من معول؟

كدأبك من أم الحويرث قبلها،

وجارتها أمّ الرباب بمأسل.

فاضت دموع العين مني صبابةً،

على النحر حتى بلَّّت دموعي محملي.

Kommentar verfassen

Deine E-Mail-Adresse wird nicht veröffentlicht. Erforderliche Felder sind mit * markiert

Nach oben scrollen